المصدر / شيماء مصطفى
إغلاق مطارات كبرى في غرب البلاد لعدة ساعات للمرة الثانية هذا الأسبوع
شهدت الدنمارك حالة استنفار أمني بعد تكرار حوادث تحليق طائرات مسيرة مجهولة الهوية فوق عدد من المطارات غرب البلاد ما دفع السلطات إلى إغلاقها مؤقتا قبل استئناف العمل، ورغم الاتهامات التي توجهت إلى موسكو في أوروبا إلا أن كوبنهاغن أكدت عدم وجود أدلة تثبت تورط روسيا في هذه الحوادث التي تهدد أمن الملاحة الجوية والبنية التحتية.
وزير الدفاع ينفي الاتهامات
أكد وزير الدفاع الدنماركي ترويلس لوند بولسن أنه لا توجد أي مؤشرات أو أدلة تثبت وقوف روسيا وراء حوادث المسيرات الأخيرة، وأوضح أن ما يجري يقف خلفه طرف محترف يسعى لإرباك المجال الجوي وإثارة القلق بين المواطنين.
إجراءات جديدة لرصد المسيّرات
أعلن وزير العدل بيتر هوميلجارد أن الحكومة حصلت على وسائل وتقنيات حديثة للكشف عن الطائرات من دون طيار وإبطال مفعولها بشكل سريع، وأشار إلى أن هذا النوع من الهجمات الهجينة يهدف إلى زرع الخوف والانقسام داخل المجتمع الدنماركي.
إغلاق مطارات وتعليق رحلات
أغلقت السلطات مطار بيلوند ثاني أكبر مطارات الدنمارك لمدة ساعة بينما تم إغلاق مطار أولبورج الذي يستخدم للرحلات المدنية والعسكرية ثلاث ساعات متواصلة، كما شوهدت مسيرات بالقرب من مطاري إسبيرج وسونابورج وقاعدة جوية تضم طائرات إف 16 وإف 35 في شبه جزيرة جاتلاند غرب البلاد. وذكرت الشرطة أن هذه التحركات تشبه إلى حد كبير ما حدث في مطار كوبنهاغن في وقت سابق من الأسبوع.
الهجوم الأخطر على البنية التحتية
وصفت الشرطة حادثة مطار كوبنهاغن الأخيرة بأنها الهجوم الأخطر حتى الآن على البنية التحتية الحيوية في الدنمارك، وأشارت إلى وجود صلة محتملة بين هذه الوقائع وسلسلة من عمليات توغل لطائرات مسيرة في أجواء دول أوروبية أخرى، رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن اعتبرت من جانبها أن ما وقع يمثل أخطر اعتداء على منشآت البلاد الحيوية مؤكدة أنها لا تستبعد أن تكون روسيا وراء هذه الأنشطة.
موسكو تنفي والمسيرات تتكرر
في المقابل نفى السفير الروسي في كوبنهاغن فلاديمير باربين أي دور لبلاده في حادثة مطار كوبنهاغن أو غيرها من الحوادث المشابهة، وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الدنمارك نيتها الحصول على أسلحة دقيقة بعيدة المدى في ظل ما تصفه بتهديدات روسية مستمرة بالإضافة إلى تسجيل اختراقات مماثلة في أجواء بولندا ورومانيا واستونيا.
مخاوف أوروبية متزايدة
تزايدت المخاوف في العواصم الأوروبية من تكرار هجمات المسيرات خصوصا مع تحذيرات حلف الناتو الذي حمل روسيا في وقت سابق المسؤولية الكاملة عن تصرفات تصعيدية قد تؤدي إلى حوادث غير محسوبة وتعرض الأرواح للخطر.