المصدر / القاهرة- سمرمنصور

كلومبيا

في 24 سبتمبر 2025، ألقى الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعا فيه إلى تشكيل جيش دولي قوي للدفاع عن الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الدبلوماسية فشلت في وقف ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" في غزة.

خلفية خطاب الرئيس الكولومبي

ألقي الخطاب خلال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث دعا بيترو الدول التي ترفض الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين إلى التحرك العسكري.

هذا الخطاب يمثل خطوة غير مسبوقة في السياسة الخارجية لكولومبيا، ويأتي بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة.

مضمون دعوة بيترو لتشكيل جيش دولي

أكد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في كلمته أن "الدبلوماسية لم تُفلح في حل الوضع في غزة"، مضيفًا: "نحتاج إلى جيش قوي من الدول التي ترفض الإبادة الجماعية في فلسطين.

أدعو دول العالم إلى حشد الجيوش والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني."
هذه الدعوة تأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا مستمرًا، خاصة في قطاع غزة.

الأبعاد القانونية والدولية

شدد بيترو على ضرورة محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الانتهاكات في غزة، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية تقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.

هذه الخطوة تعكس اهتمامًا قانونيًا ودوليًا بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة، وتسلط الضوء على دور المجتمع الدولي في الدفاع عن حقوق الإنسان.

ردود الفعل الدولية والإقليمية

تباينت ردود الفعل على دعوة الرئيس الكولومبي.

• رحبت بعض الدول العربية والفلسطينية بالمبادرة، معتبرة أنها دعم دولي للقضية الفلسطينية.
• أعربت دول أخرى عن استياءها وخوفها من التصعيد العسكري في المنطقة.
  كما لفتت المبادرة انتباه دول الجنوب العالمي، وأثارت نقاشًا حول دور الأمم المتحدة في حماية المدنيين في النزاعات.

التصريحات الموازية للدول الأخرى

في خطوة داعمة، أعلن الرئيس الإندونيسي استعداد بلاده لإرسال قوات ضمن قوة دولية محتملة للنشر في غزة، مما يعكس تنامي الدعم الدولي لفكرة التدخل العسكري لحماية الشعب الفلسطيني.

الأثر السياسي الداخلي في كولومبيا

خطاب بيترو يعكس موقفًا سياسيًا داخليًا قويًا، ويعزز شعبيته بين التيارات اليسارية والمناصرين للقضايا الإنسانية.

كما يؤكد موقفه المناهض للسياسات الإسرائيلية، ويبرز التزام كولومبيا بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

تمثل دعوة الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في 24 سبتمبر 2025 لتشكيل جيش دولي لتحرير فلسطين تحولًا جذريًا في السياسة الخارجية لكولومبيا، وتسلط الضوء على تصاعد الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية. وعلى الرغم من التحديات المحتملة لتنفيذ هذه الدعوة، فإنها تفتح نقاشًا واسعًا حول دور المجتمع الدولي في حماية المدنيين وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.