المصدر / القاهرة- سمرمنصور
ايران
شهد الريال الإيراني انخفاضًا قياسيًا في السوق السوداء، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي 1,074,000 ريال، وهو أدنى مستوى تاريخي للعملة منذ سنوات. ويأتي هذا التراجع بعد إعادة فرض العقوبات على إيران بسبب انتهاك الاتفاق النووي، ما يزيد من الضغوط على الاقتصاد الإيراني ويؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين.
أسباب انخفاض الريال الإيراني
تشمل أسباب الهبوط الحاد للريال الإيراني عدة عوامل رئيسية:
- العقوبات الدولية: تجميد الأصول وحظر الصفقات العسكرية وقيود على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
- ارتفاع الطلب على الدولار: المواطنين والشركات يسعون لتحويل مدخراتهم للعملات الأجنبية بسبب فقدان الثقة بالعملة المحلية.
- تأثير سياسات الحكومة المحدودة: محاولات الإصلاح النقدي لم تفلح في إيقاف تدهور قيمة الريال.
تأثير انخفاض الريال على الاقتصاد الإيراني
- ارتفاع الأسعار: ارتفعت أسعار السلع الأساسية مثل الغذاء والدواء والوقود بنسبة تصل إلى 100% في بعض الحالات.
- تراجع القوة الشرائية: المواطنون يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير.
- ضغط على الشركات والاستثمارات: ارتفاع تكلفة استيراد المواد الخام وزيادة صعوبة الإنتاج المحلي.
- تفاقم التضخم: التقديرات تشير إلى احتمال وصول معدلات التضخم السنوي إلى أكثر من 40–50%.
توقعات مستقبلية للاقتصاد الإيراني
يتوقع الخبراء استمرار انخفاض الريال الإيراني إذا لم تُحل القضايا الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية، مع احتمالات:
- مزيد من ارتفاع الأسعار وتفاقم الأزمة المعيشية.
- زيادة معدلات الفقر بين المواطنين.
- تأثير سلبي على الاستثمار المحلي والأجنبي في إيران.
- انخفاض الريال الإيراني إلى أدنى مستوى تاريخي يعكس عمق الأزمة الاقتصادية بعد إعادة العقوبات على إيران.
ويواجه الاقتصاد الإيراني تحديات ضخمة تتمثل في ارتفاع الأسعار، تضخم العملة، وتأثيرات مباشرة على حياة المواطنين اليومية، مما يجعل الوضع المالي والاجتماعي في البلاد تحت مراقبة شديدة من المجتمع الدولي.