المصدر / شيماء مصطفى
فوز تاريخي يعزز مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
أعلنت رئيسة مولدوفا مايا ساندو أن فوز حزبها المؤيد لأوروبا في الانتخابات البرلمانية يمثل تفويضا قويا لدفع عملية انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، وأكدت ساندو خلال مؤتمر صحافي أن تصويت الناخبين أظهر للعالم شجاعة الشعب المولدوفي ورفضه أي محاولات ترهيب، في إشارة إلى اتهامات بوجود تدخل روسي في العملية الانتخابية.
اعتراضات المعارضة وتصعيد قانوني
في المقابل أعلن الرئيس السابق إيغور دودون زعيم حزب الاشتراكيين وقادة الكتلة الوطنية المعارضة عدم اعترافهم بالنتائج الأولية، وأكد دودون أن هناك مخالفات يتم توثيقها وتحليلها وأن المعارضة ستسلك جميع الإجراءات القانونية بدءا من اللجنة المركزية للانتخابات وصولا إلى محكمة الاستئناف ثم المحكمة العليا والمحكمة الدستورية إذا لزم الأمر، ودعا أنصاره إلى التزام الهدوء وعدم الانجرار وراء ما وصفها باستفزازات مدبرة من جانب السلطات.
تفاصيل النتائج الأولية
أظهرت بيانات اللجنة المركزية للانتخابات بعد فرز أكثر من 99 في المئة من الأصوات حصول حزب العمل والتضامن الحاكم على 50.16 في المئة من الأصوات بما يضمن له 55 مقعدا من أصل 101 في البرلمان. وجاءت الكتلة الوطنية في المركز الثاني بنسبة 24.19 في المئة لتحصد 26 مقعدا، وحصل تحالف البديل المؤيد لأوروبا على 7.97 في المئة ما يمنحه 8 مقاعد، بينما نال حزب ناشيي بارتيي 6.20 في المئة ليحصل على 6 مقاعد، وحزب الديمقراطية في الوطن 5.62 في المئة ليحصل على 6 مقاعد أيضا.
توقعات المرحلة المقبلة
يتوقع مراقبون أن يواصل حزب العمل والتضامن قيادة البرلمان مستفيدا من إعادة توزيع أصوات الأحزاب التي لم تتجاوز العتبة الانتخابية، ومن المنتظر أن تعلن اللجنة المركزية النتائج النهائية خلال الأيام المقبلة لتفتح الطريق أمام حكومة جديدة تضع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على رأس أولوياتها وسط تحديات سياسية ومعارضة داخلية متصاعدة.