المصدر / شيماء مصطفى
إعلانات سياسية احتيالية بأميركا تستهدف المسنين وتطال ترامب
كشف تقرير صادر عن مجموعة تيك ترانسبارنسي بروجكت أن منصات التواصل الاجتماعي التابعة لشركة ميتا شهدت خلال العام الأخير طفرة في الإعلانات السياسية الاحتيالية،وأوضح التقرير أن 63 معلنا محتالا أنفقوا نحو 49 مليون دولار على إعلانات عبر فيسبوك وإنستغرام، استهدفت بالدرجة الأولى كبار السن بوهم الحصول على شيكات دعم حكومي وبطاقات إنفاق ورعاية صحية.
تقنيات الذكاء الاصطناعي وديب فايك في خدمة الاحتيال
المحتالون استغلوا تقنيات الذكاء الاصطناعي والـديب فايك لتزوير خطابات سياسيين أميركيين، بينهم الرئيس دونالد ترامب، حيث ظهر في أحد الإعلانات وكأنه يعد المواطنين بالحصول على شيكات دعم بقيمة 5 آلاف دولار، الإعلان استند إلى خطاب رسمي في البيت الأبيض، لكن الكلمات جرى التلاعب بها لتضليل المشاهدين.
ميتا متهمة بالتقصير
وأشار التقرير إلى أن هذه الحملات استغلت الارتباك العام حول برامج شبكة الأمان الاجتماعي وضعف سياسات الإشراف لدى ميتا، التي أكدت أنها تعمل على تطوير آليات حماية جديدة لكنها ما زالت عاجزة عن وقف هذه الظاهرة ، ووفقا للتقرير، أزالت الشركة أكثر من 150 ألف إعلان مخالف خلال الأشهر الـ12 الماضية، لكنها لم تمنع استمرار نشاط نصف المعلنين تقريبا.
خسائر فادحة لكبار السن
الاستهداف ركّز بشكل أساسي على الأميركيين فوق 65 عاما في أكثر من 20 ولاية، حيث تم توجيههم لمواقع مزيفة للحصول على شيكات مجانية، وتشير إحصاءات لجنة التجارة الفيدرالية إلى أن شكاوى المسنين الذين خسروا أكثر من 10 آلاف دولار نتيجة الاحتيال عبر الإنترنت تضاعفت أربع مرات منذ عام 2020، ما يبرز حجم الأزمة المتصاعدة.
تحذيرات متجددة
خبراء أمن المعلومات والتحقق يحذرون منذ سنوات من خطورة العروض الوهمية على شبكات التواصل، مؤكدين أن تطور أدوات الذكاء الاصطناعي يجعل عمليات النصب أكثر إقناعا وصعوبة في الكشف، ما يستدعي رقابة أشد على الإعلانات السياسية خصوصا في فترة انتخابية حساسة.