المصدر / شيماء مصطفى
ماكرون تكثيف التفتيش البحري وإسقاط المسيّرات الروسية لحماية أمن أوروبا
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، القادة الأوروبيين إلى تنظيم صفوفهم بشكل أوثق بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي من أجل زيادة الضغط على الأسطول الشبح الروسي ،ويشير هذا الأسطول إلى مئات الناقلات التي تستخدمها موسكو لتصدير النفط بعيدا عن أعين العقوبات الغربية.
أهمية تقويض التمويل الروسي
ماكرون شدد خلال افتتاح قمة الجماعة السياسية الأوروبية في كوبنهاغن على أن تقليص نشاط هذا الأسطول من شأنه أن يحد بشكل ملموس من قدرة روسيا على تمويل عملياتها العسكرية في أوكرانيا. وأوضح أن عائدات تجارة النفط عبر هذه السفن تساهم بأكثر من 30 مليار يورو سنويا، وتشكل ما بين 30 إلى 40 في المئة من المجهود الحربي الروسي.
تعزيز التفتيش والرقابة البحرية
أشار الرئيس الفرنسي إلى أن مواجهة هذه الظاهرة تمر عبر تكثيف عمليات التفتيش لضمان التزام الناقلات بالقوانين الدولية، مستشهدا بحادثة اعتراض سفينة مشبوهة قبالة السواحل الفرنسية مؤخرا ،وأكد أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تقوض النموذج الاقتصادي الذي تعتمد عليه موسكو عبر إجبار السفن على التوقف أو إعادة تنظيم رحلاتها.
الرد على اختراق الطائرات المسيرة
وفي ملف الطائرات المسيرة التي تخترق الأجواء الأوروبية، أكد ماكرون أن هذه الطائرات يمكن تدميرها بشكل مباشر، مضيفا أن من المهم توجيه رسالة واضحة لموسكو بأن أي خرق للأراضي الأوروبية سيقابل برد حازم، وأعاد التذكير بما وصفه بعقيدة الغموض الاستراتيجي التي تضع روسيا في حالة ارتباك دائم إزاء طبيعة الردود المحتملة.
قمة كوبنهاغن تركز على الأمن الأوروبي
تتواصل في العاصمة الدنماركية أعمال قمة كوبنهاغن بمشاركة نحو خمسين قائدا أوروبيا، من بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتناقش القمة سبل تعزيز دعم أوكرانيا، ووضع الأمن في القارة الأوروبية، إضافة إلى ملفات الأمن الاقتصادي ومكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية.