المصدر / القاهرة- سمرمنصور
تونس
تونس العاصمة – الخميس 2 أكتوبر 2025
شهدت تونس العاصمة مساء اليوم تظاهرة حاشدة أمام السفارة الأمريكية في تونس، شارك فيها آلاف المواطنين والناشطين، تضامنًا مع أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، بعد الاعتراض الإسرائيلي لسفن الأسطول في المياه الدولية، في حدث أثار موجة استنكار دولية واسعة.
الاعتراض الإسرائيلي لأسطول الصمود
في 1 أكتوبر 2025، اعترضت البحرية الإسرائيلية 39 من أصل 44 قاربًا كان يشكل أسطول الصمود، الذي يضم نحو 500 ناشط دولي من مختلف أنحاء العالم، بينهم الناشطة السويدية جريتا تونبري.
الأسطول كان يحمل مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة المحاصر، شملت أدوية وأغذية ومعدات طبية.
تم احتجاز المشاركين في ميناء أشدود، ما أثار جدلاً قانونيًا حول مشروعية الاعتراض في المياه الدولية واتهامات بانتهاك القانون الدولي البحري.
ردود الفعل الدولية الغاضبة
الحادثة أثارت ردود فعل قوية من دول ومنظمات دولية:
- تركيا اعتبرت الاعتراض عملاً إرهابيًا.
- ماليزيا وكولومبيا وصفا الحادثة بأنها جريمة دولية محتملة، وطردت كولومبيا الدبلوماسيين الإسرائيليين.
- عشرات الآلاف خرجوا في تظاهرات روما احتجاجًا على الاعتراض.
- بريطانيا وألمانيا وأستراليا دعت إلى احترام القانون الدولي وضمان سلامة المشاركين.
- منظمات حقوق الإنسان الدولية مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش أدانت العملية، معتبرة إياها خرقًا للقانون الدولي الإنساني.
مطالب المتظاهرين في تونس
رفع المحتجون في تونس شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، وإغلاق السفارة الأمريكية في تونس وطرد السفير الأمريكي، مؤكدين أن فلسطين عربية وأن أسطول الصمود جاء لكسر الحصار على غزة.
السياق الدولي والسياسي
تأتي تظاهرة تونس في 2 أكتوبر 2025 ضمن موجة احتجاجات دولية مماثلة في روما ونواكشوط ومدن أخرى، في تحرك جماهيري عالمي لدعم غزة ورفض الاعتداءات الإسرائيلية، ما يعكس تصاعد الضغط الشعبي والسياسي على إسرائيل واستمرار التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية.