المصدر / القاهرة- سمرمنصور
السودان
أزمة التعليم في السودان 2025
يبدأ العام الدراسي 2025 في السودان وسط أزمة تعليمية غير مسبوقة، حيث أكدت منظمات دولية أن 13 مليون طفل من أصل 17 مليون طفل في سن التعليم لم يلتحقوا بالمدارس هذا العام.
يمثل ذلك أكثر من 75% من الأطفال السودانيين، وهو ما يجعل السودان يعيش أكبر أزمة تعليمية في العالم.
أرقام صادمة عن الأطفال خارج المدارس في السودان
- 7 ملايين طفل مسجلون لكنهم عاجزون عن الحضور بسبب النزاع والتهجير.
- 6 ملايين طفل لم يسجلوا أساسا في المدارس.
- أكثر من 55% من المدارس مغلقة، فيما تحولت آلاف المدارس إلى ملاجئ للنازحين.
- فقط 3 ملايين طفل استطاعوا العودة إلى مقاعد الدراسة هذا العام.
- الأطفال فقدوا أكثر من عامين دراسيين كاملين منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
أسباب انهيار التعليم في السودان
- النزاع المسلح والتهجير القسري: تدمير مئات المدارس وتحويلها إلى مراكز إيواء.
- البنية التحتية المدمرة: مدارس غير صالحة للتعليم ونقص حاد في المعلمين والكتب.
- ضعف التمويل والأولويات: تراجع دعم التعليم لصالح الغذاء والمأوى.
- الكوارث الطبيعية: الفيضانات والأمطار الموسمية دمرت عشرات المدارس الإضافية.
آثار انقطاع التعليم على الأطفال في السودان
غياب التعليم يهدد جيلا كاملا في السودان:
- ارتفاع مخاطر التجنيد القسري وعمالة الأطفال والزواج المبكر.
- فقدان جيل كامل لسنوات دراسية حرجة.
- خسائر اقتصادية مستقبلية قد تصل إلى 26 مليار دولار سنويا نتيجة فقدان التعليم.
- الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة والنازحون هم الأكثر تضررا.
طفلة في العاشرة نزحت من الخرطوم تقول: ظننت أننا سنعود بعد أيام، لكنني فقدت مدرستي وسنتي الدراسية بالكامل.
المدارس والخدمات الإنسانية للأطفال في السودان
- المدارس ليست فقط للتعليم بل أيضا لتوفير التغذية، الدعم النفسي، والخدمات الصحية.
- بإغلاق المدارس، يفقد ملايين الأطفال هذه الخدمات الأساسية.
- النزوح المستمر شرد حوالي 9.9 ملايين شخص، معظمهم أطفال، ما جعل الاستقرار التعليمي شبه مستحيل.
الجهود الدولية لإنقاذ التعليم في السودان
- اليونسكو أطلقت خطة انتقالية 2025 – 2027 لإعادة بناء التعليم بشكل أكثر مرونة وشمولية.
- منظمات الطفولة تطالب بوقف النزاع وضمان وصول المساعدات إلى كل المناطق.
- الخبراء يؤكدون أن التعليم في السودان ليس رفاهية بل ضرورة لإنقاذ مستقبل البلاد.
مستقبل التعليم في السودان على المحك
رغم اختلاف التقديرات بين التقارير بين 13 مليون إلى 19 مليون طفل متأثر، إلا أن الثابت أن السودان يواجه اليوم أخطر أزمة تعليمية للأطفال عالميا.
جيل كامل مهدد بالحرمان من أبسط حقوقه: الحق في التعلم، ما يجعل التدخل العاجل ضرورة لإنقاذ مستقبل السودان.