المصدر / شيماء مصطفى

وزير الدفاع الإسرائيلي نزع سلاح حماس جزء من خطة ترامب

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن جيش بلاده سيبقى داخل قطاع غزة ضمن مناطق سيطرة محددة لحماية المستوطنات، مشيرا إلى أن شدة الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل هو ما دفع حركة حماس إلى إبداء مرونة في موقفها الأخير.

استمرار السيطرة داخل غزة

تصريحات كاتس جاءت بعد تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش سيعيد تمركزه، لكنه سيواصل السيطرة على المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية داخل القطاع.

وأوضح كاتس في خطاب ألقاه اليوم الأحد في القدس أن الجيش الإسرائيلي سيبقى متمركزا في مناطق محددة داخل غزة لحماية الحدود والمستوطنات، قائلا إن المرحلة المقبلة من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستتضمن نزع سلاح حركة حماس وتجريد القطاع من الأسلحة.

الضغط على حماس

وأضاف وزير الدفاع أن التحول في موقف حماس ناتج عن شدة الضغط الإسرائيلي، موضحا أن احتلال الجيش لمناطق واسعة من مدينة غزة، وانهيار المباني متعددة الطوابق، أدى إلى نزوح نحو 900 ألف من السكان نحو الجنوب، ما شكل ضغطا إضافيا على الحركة وعلى الجهات الداعمة لها.

واعتبر كاتس أن هذا الضغط كان عاملا أساسيا في إطلاق مبادرة الحسم التي تبناها الرئيس الأميركي.

تهديد بالتصعيد

وحذر كاتس من أن الجيش الإسرائيلي سيستأنف التصعيد العسكري إذا رفضت حماس الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، مؤكدا أن الحكومة عازمة على إخضاع الحركة وإطلاق جميع الأسرى، أحياء وأمواتا، على حد قوله.

وأشار إلى أن إسرائيل قد تبشر عائلات الرهائن قريبا بعودة ذويهم بموجب المبادرة الأميركية.

منطقة عازلة داخل القطاع

وكان نتنياهو قد شدد في تصريحات سابقة على أن الجيش سيبقى داخل عمق قطاع غزة بعد إعادة تمركزه، وأن نزع سلاح حماس سيتم إما بالطرق الدبلوماسية وفق خطة ترامب، أو بالقوة العسكرية إذا لزم الأمر.

كما كشفت مصادر إسرائيلية أن الحكومة أبلغت واشنطن بخطة تتضمن بقاء الجيش في منطقة عازلة داخل حدود القطاع، إضافة إلى محور فيلادلفي على الحدود مع مصر، ومنطقة تلة المنطار شرق حي الشجاعية، التي تمنح الجيش سيطرة ميدانية وبصرية على مساحات واسعة من شمال غزة.

مفاوضات في القاهرة

في السياق ذاته، أعلن نتنياهو أن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى مصر خلال الأيام المقبلة لمناقشة تفاصيل الخطة الأمنية والإنسانية المتعلقة بمرحلة ما بعد الحرب.

وقال إن المفاوضات لن تستغرق سوى بضعة أيام مشيرا إلى أنه أصدر تعليماته بإنجاز الترتيبات التقنية في أسرع وقت ممكن.

من جانبها، أكدت مصادر مصرية أن القاهرة ستستضيف الأحد والاثنين مباحثات غير مباشرة بين وفدين من إسرائيل وحماس، لمناقشة القضايا العالقة في الاتفاق المقترح.