المصدر / شيماء مصطفى
الكرملين تزويد كييف بصواريخ "توماهوك" سيشكّل مرحلة جديدة من التصعيد ويقضي على أي أمل في تحسين العلاقات مع واشنطن
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ توماهوك المجنّحة سيؤدي إلى تدمير العلاقات بين موسكو وواشنطن، معتبرا أن هذه الخطوة ستقضي على الاتجاهات الإيجابية التي بدأت تظهر مؤخرا بين البلدين.
وأوضح بوتين في تصريحات مصوّرة أن تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى لن يغيّر الوضع الميداني، مؤكدا أن الجيش الروسي يواصل تحقيق تقدّم بطيء لكن ثابت على الجبهات الأوكرانية.
مرحلة نوعية جديدة من التصعيد
وخلال مشاركته في منتدى السياسة الخارجية في سوتشي قبل أيام، اعتبر بوتين أن إدخال صواريخ توماهوك إلى ساحة المعركة يمثل مرحلة نوعية جديدة من التصعيد، ليس فقط عسكريا بل في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وأشار إلى أن الدفاعات الجوية الروسية قادرة على التكيّف مع هذا التهديد، قائلا إن توازن القوى على أرض المعركة لن يتغير.
واشنطن مترددة في الخطوة
من جانبها، نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين في واشنطن أن تزويد كييف بصواريخ توماهوك قد لا يكون ممكنا حاليابسبب محدودية المخزون المخصّص للبحرية الأميركية واستخدامات أخرى.
زيلينسكي ناقش الملف مع ترامب
يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ناقش هذه المسألة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال ترامب حينها إن أوكرانيا لديها فرصة لاستعادة أراضيها المحتلة، فيما أكد مسؤولون أن واشنطن تدرس تقديم دعم استخباراتي لمساعدة كييف في شن ضربات دقيقة على منشآت البنية التحتية الروسية.
جدل حول فاعلية توماهوك
ورغم الدعم الأميركي المحتمل، شكّك بعض مستشاري البيت الأبيض في قدرة الصواريخ على تغيير ميزان القوى، ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن أحد المسؤولين قوله،لا أعتقد أن عددا محدودا من صواريخ توماهوك أو ضربات متفرقة في عمق روسيا سيغير موقف بوتين.