المصدر / شيماء مصطفى
الحركة تؤكد التزامها بوقف النار وتدعو لحوار فلسطيني حول سلاحها ومستقبل القطاع
أكدت حركة حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الدمار الذي لحق بالقطاع واسع النطاق ويحتاج إلى جهود كبيرة لإعادة الإعمار.
يأتي ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار رسميا في غزة، وسط حالة من الترقب الإقليمي والدولي بشأن الخطوات التالية.
التزام بالاتفاق ومناقشة تفاصيل الخطة الأميركية
قال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، في مداخلة ، إن الحركة متمسكة بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، لكنها ترى أن بعض بنود الخطة الأميركية تحتاج إلى مزيد من النقاش والتوضيح.
وأوضح قاسم أن هناك حوارا متواصلا مع الوسطاء حول تفاصيل المراحل اللاحقة، مشيرا إلى تعاون الحركة مع جميع الأطراف لضمان استمرار وقف النار ومنع أي تصعيد جديد.
التخلي عن حكم غزة
أعلن المتحدث باسم حماس أن الحركة جاهزة للتخلي عن حكم قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، مؤكدا أنها لا تسعى إلى المشاركة في أي ترتيبات إدارية أو سياسية تتعلق بإدارة القطاع بعد الحرب.
وأضاف لن نعطي إسرائيل أي ذريعة للعودة إلى الحرب مجددا، لافتا إلى أن الحركة حصلت على ضمانات من الوسطاء بعدم تكرار العمليات العسكرية، وبأن خطة ترامب تتضمن ترتيبات تحول دون العودة إلى المواجهة.
قضية السلاح والحوار الداخلي
وفي ما يتعلق بسلاح الحركة، أوضح قاسم أن هذه المسألة ستخضع لحوار داخلي فلسطيني للوصول إلى حلول وطنية توافقية، مشددا على أن السلاح في نظر الحركة هو سلاح شرعي للدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن لدينا مسؤولية وطنية لإيجاد مقاربة مسؤولة حول ملف السلاح، داعيا السلطة الفلسطينية إلى المشاركة في صياغة رؤية موحدة بشأن مستقبل غزة.
تعنت إسرائيلي في ملفات الأسرى والرهائن
تحدث المتحدث باسم حماس أيضا عن صعوبات في ملف الأسرى، موضحا أن إسرائيل تبدي تعنتا في الإفراج عن بعض الأسماء ضمن القائمة الفلسطينية، إلى جانب عقبات في البحث عن جثامين الرهائن الإسرائيليين الذين قضوا خلال الحرب.
تنظيم عودة النازحين
وكشف قاسم أن لجانا محلية تابعة لحماس بدأت العمل على تنظيم عودة النازحين إلى مناطقهم المدمرة، مؤكدا أن غزة أصبحت أرضا جرداء نتيجة الدمار الواسع الذي خلفته العمليات العسكرية.
ورغم ذلك، شدد على أن الفلسطينيين مصممون على إفشال أي محاولة للتهجير، مضيفا أن إعادة الحياة إلى غزة تمثل أولوية وطنية.
القاهرة تستضيف حوارا وطنيا
من المقرر أن تستضيف العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام المقبلة حوارا وطنيا فلسطينيا شاملا لمناقشة مستقبل القطاع بعد وقف إطلاق النار.
وقالت مصادر فلسطينية إن المؤتمر سيجمع غالبية الفصائل الفلسطينية، بمشاركة حماس وحركة فتح، وذلك لبحث ترتيبات اليوم التالي للحرب، وإنهاء الانقسام الداخلي، ووضع رؤية موحدة لمستقبل القضية الفلسطينية.
وأضافت المصادر أن القاهرة بدأت بالفعل التحضير للمؤتمر، بهدف توحيد الصف الفلسطيني وتحديد آليات إدارة القطاع في المرحلة المقبلة.