المصدر / شيماء مصطفى
حضور جياني إنفانتينو إلى القمة السياسية الخاصة بغزة يفاجئ الحاضرين ويشعل نقاشا واسعا حول خلط الرياضة بالسياسة
أثار حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا جياني إنفانتينو، قمة شرم الشيخ الخاصة بالسلام في غزة، موجة من التساؤلات والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
فعلى الرغم من أن القمة حملت طابعا سياسيا ودبلوماسيا خالصا، ظهر إنفانتينو بين القادة والزعماء العالميين بشكل مفاجئ، ما دفع كثيرين للتساؤل عن خلفيات هذا الظهور غير المألوف.
تفاعل واسع وانتقادات لـخلط السياسة بالرياضة
وانتشرت عبر منصة إكس مشاهد لرئيس الفيفا وهو يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحرارة ويتبادل معه الحديث مبتسما.
عدد من الصحافيين الرياضيين تساءلوا عن دوافع حضوره، معتبرين أن ذلك يمثل خلطا واضحا بين السياسة والرياضة، فيما لم تُعرف الأسباب الدقيقة وراء مشاركته، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ.
صداقة مع ترامب ودعوات للسلام
ويرى مراقبون أن مشاركة إنفانتينو قد تعود إلى علاقته الودية القديمة مع ترامب، إذ سبق أن أشاد به في أكثر من مناسبة، بل وأعلن دعمه لترشيحه لجائزة نوبل للسلام.
كما دعا رئيس الفيفا الأسبوع الماضي إلى مساهمة عالم كرة القدم في دعم جهود السلام في الشرق الأوسط، مشدداً على أن الرياضة يمكن أن تكون جسرا بين الشعوب.
كرة القدم معنية بالسلام
وخلال كلمته الأخيرة في الجمعية العامة لأندية كرة القدم الأوروبية، قال إنفانتينو،الآن هناك وقف لإطلاق النار، ويجب أن يكون الجميع سعداء بذلك ،صحيح أن هذا الموضوع بعيد عن كرة القدم، لكن كرة القدم معنية بالسلام أيضا.
شخصية غير سياسية في صورة القمة
وكان لافتا أن إنفانتينو هو الشخصية الوحيدة غير السياسية التي ظهرت في الصورة التذكارية لقمة شرم الشيخ، ما زاد من حجم التساؤلات حول رمزية وجوده، خاصة أن الفيفا ترفع دوما شعار لا سياسة في كرة القدم.
من جانبه، وصف ترامب رئيس الفيفا بأنه صديق عزيز، وأكد أن حضوره يعكس فكرة أن السلام ليس مسؤولية السياسيين وحدهم، بل كل من يمتلك تأثيرا عالميا.