المصدر / القاهرة- سمرمنصور

الصين

14 أكتوبر 2025 | بكين، الصين 

أعلنت الصين اليوم الثلاثاء استعدادها لمواصلة المواجهة في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أنها لن تتراجع عن حماية مصالحها الاقتصادية وتعزيز التجارة العالمية وسلاسل التوريد العالمية.

هذه التصريحات تعكس العزم الصيني على دعم التكنولوجيا الصينية والصناعات التكنولوجية الصينية في مواجهة الإجراءات الأمريكية.

الحكومة الصينية تصدر تحذيرًا رسميًا للولايات المتحدة حول الرسوم الجمركية الأمريكية

في بيان رسمي صادر اليوم، أكدت وزارة التجارة الصينية أن بكين مستعدة للقتال حتى النهاية ضد أي إجراءات أميركية مثل الرسوم الجمركية الأمريكية التي قد تؤثر على مصالحها التجارية.

وأوضحت الوزارة أن الصين أبلغت واشنطن مسبقًا بخططها الخاصة لضوابط تصدير المعادن النادرة، والتي تُعد جزءًا أساسيًا من الصناعات الإلكترونية، البطاريات، والهواتف الذكية في إطار التكنولوجيا الصينية.

المعادن النادرة الصينية: ورقة استراتيجية تؤثر على الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية

تُستخدم المعادن النادرة الصينية في تصنيع الإلكترونيات والبطاريات وأجزاء الطائرات والمعدات الدفاعية.

وتشير التصريحات إلى أن هذه الموارد تشكل ورقة استراتيجية قوية يمكن أن تؤثر على التوازن التجاري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية والاقتصاد العالمي. تتحكم الصين بنحو 60–70% من إنتاج المعادن النادرة عالميًا، ما يجعل أي قيود على تصديرها مؤثرة بشكل مباشر على الصناعات التكنولوجية الصينية والتجارة العالمية.

الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة وتأثيرها على الأسواق المالية العالمية

تستمر الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية منذ 2018، مع فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على بضائع صينية، وردت الصين بتدابير مضادة.

وتشمل النزاعات مجالات متعددة: الزراعة، التكنولوجيا الصينية، المعادن، والتجارة الرقمية، ما يجعل أي تصعيد جديد ذا تأثير كبير على الأسواق المالية العالمية والاقتصاد العالمي وسلاسل التوريد العالمية.

التداعيات الاقتصادية العالمية لتصعيد النزاع بين الصين والولايات المتحدة

يشير خبراء الاقتصاد إلى أن التصعيد قد ينعكس على الأسواق العالمية، وارتفاع أسعار الإلكترونيات وقطع غيار السيارات والبطاريات، إضافةً إلى اضطراب سلاسل الإمداد في آسيا وأوروبا.

كما قد يؤثر النزاع بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية على الاستثمارات والاقتصاد العالمي، بما يشمل التجارة العالمية، سلاسل التوريد العالمية، والتكنولوجيا الصينية.

الردود السياسية والدبلوماسية من الصين والدول الكبرى حول السياسة التجارية

تشكل تصريحات الصين رسالة سياسية قوية للداخل والخارج، تظهر عزيمة الحكومة الصينية على حماية مصالحها الاقتصادية، وتضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للتفاوض بشأن السياسة التجارية.

كما قد تدفع دولًا أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا للتوسط أو تعديل سياساتها التجارية لتجنب التأثير السلبي على الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية.

السيناريوهات المستقبلية للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة وتأثيرها على التجارة العالمية

تتراوح السيناريوهات بين استمرار التصعيد التجاري مع فرض مزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية أو القيود التكنولوجية، ودخول أطراف ثالثة في تحالفات تجارية لتأمين سلاسل التوريد العالمية، وصولًا إلى احتمال عقد مفاوضات تجارية جديدة إذا تصاعدت الضغوط الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية على التجارة العالمية والاقتصاد العالمي، مع التأكيد على أهمية التكنولوجيا الصينية والصناعات التكنولوجية الصينية في الحفاظ على التوازن العالمي.